لن تتوقف هجمات السعودية على صعدة وحجة ما لم تكسر السعودية في جيزان وعسير
يمنات
محمد محمد المقالح
لو كسر الجيش اليمني واللجان الشعبية عشرة زحوفات باليوم لالاف المرتزقة ولو قتلوا منهم في كل زحف الف مرتزق وغنموا في كل فشل مئة دبابة ومدفع لما توقفت زحوفات مرتزقة السعودية على اليمن وبهدف احتلال ارضها او جزء منها كما يحاولون اليوم ومنذ اشهر في صعدة (باقم – كتاف) وفي حجة (ميدي- حرض)..!
و طالما والعدو الغازي لن يخسر من جنده ولا من ارضه ومواقعه العسكرية فسيظل يدفع بجحافل المرتزقة اليمنيين وغير اليمنيين كل يوم حتى يحتل هذه المناطق او اعمق منها ان استطاع فهو لا يهمه كم يقتل من المرتزقة في هذه الهجمات بعد ان دفع ثمنهم سلفا كما يعتقد ولا كم سيخسر من الاسلحة الثقيلة والخفيفة وهو قادر على دفعها من خزينة الشعب بالجزيرة بقدر ما يهمه ان تكون جثث هؤلاء جسرا لاحتلال اليمن دون خسائر من جنده ومن ما يعتبرها ارضه في جيزان عسير ونجران.
ما يطمح اليه السعودي -اذا – هو محاولة اذلال اليمن وشعبها واحتلال ارضها بواسطة هؤلاء الخونة والذين يزج بهم كل يوم الى المحرقة انطلاقا من اراضيه ودعما لهم بالطيران والبحرية والصواريخ بل والاسلحة المحرمة ايضا.
و بهذا المعني فلا يعولن احدكم بدون علم او وعي بان يتوقف العدو السعودي عن عدوانه البربري على بلدنا وشعبنا لمجرد ان يكسر ابطالنا هجمات هؤلاء المرتزقة او لمجرد قتل او اسر الاف منهم على ايدي المدافعين عن اليمن وحدودها في حجة او في صعدة او في مأرب او في كرش او اي في اراض يمنية اخرى.
العكس تماما فان مجرد اعتقاد السعودي – وهو على حق- بان استمرار هجمات جحافل المرتزقة القادمين من حدود العدو على مواقع الجيش واللجان في المناطق الحدودية اليمنية سيشغلهم عن التوغل في مواقعه العسكرية في نجران وجيزان وعسير، فسيكون من المستحيل توقف مثل هذه الهجمات المتواصلة ومن يعتقد خلافه لا يعرف الف باء السياسية ولا اقول ألف باء الحروب ايضا.
و طالما وقتل المرتزقة سيكون حائلا دون قتل او اسر جنود سعوديون في مواقعهم العسكرية فسيكون السعودي غبيا اذا توقف للحظة عن استمرار الدفع بمئات المرتزقة مرة بعد اخرى إلى محارق المواجهات مع جيشنا ولجاننا في كل جبهات القتال عموما وفي جبهات حجة وصعدة خصوصا..
ومع ان مقاتلينا اثبتوا انهم يقاتلون ببسالة منقطعة النظير في مناطق مكشوفة للطيران الا ان العدو سيظل يقاتل هؤلاء بالمرتزقة، وكلما هلك فوجا استقدم اخرا بالمال مراهنا على الوقت أو على تداعيات الحصار والمؤامرات على الاقتصاد والعملة اليمنية وعلى ضرب الامن والاستقرار في ظل تطاول الحرب وما ستسببه كل هذه العوامل مجتمعة في انهاك مقاتلينا والفت من معنوياتهم خصوصا اذا ظل القرار هو الاكتفاء بموقف الدفاع لا الهجوم الكاسح والاختراقي الذي لا يرفع معنويات المقاتلين في جبهة بعينها بل ويرفع معنوياتهم في كل الجبهات والاهم يرفع معنويات شعبهم وبما يجعله يلتف حول المقاتلين أكثر واكثر وهو اهم عناصر صمود وبسالة الجيش في كل مكان وزمان.
فالجندي وهو بشر في نهاية الامر عندما يتأكد ان مهمته هي مهمة دفاعية حصريا، و الحفاظ على ما تحت يده دون بقية الارض المحتلة وعدم السماح له بتحقيق اي اختراق على حدود العدو يصبح القتال بالنسبة له بلا معنى او انتظارا لمنع العدو من تحقيق اي انجاز، بينما هو ايضا لم يحقق اي انجاز اذا قلنا ان الانجاز هو كسب الحرب وكسر وهزيمة العدو وليس كسر معركة بعينها.
و لكن ماذا لو كانت مثل هذه البطولات الاسطورية والتضحيات العظيمة التي يقدمها الجيش واللجان في صد هجمات المرتزقة في ميدي وعلب تقدم هي نفسها و بنفس الدرجة من الاقدام والاباء والتضحية والبطولة في هجمات يمنية متواصلة على مواقع السعودي ومعسكراته في الطوال والموسم بجيزان او في الخضراء بنجران وظهران الجنوب بعسير.
و جميعها مناطق عسكرية سعودية حدودية تنطلق منها جحافل المرتزقة يوميا للهجوم على مواقعنا في حدود بلادنا بل ولا يبعدن عن مواجهات ابطالنا للمرتزقة في ميدي وفي علب سوى مسافات قصيرة جدا وبعضها على مرمى البندقية كما هو الحال في الموسم و الطوال و الخضراء بالنسبة لكل من علب في صعدة و ميدي او حرض في حجة.
الجواب واضح و بسيط هو ان الهجوم على العدو في ارضه بدلا من الاكتفاء بكسر هجمات مرتزقته على ارضنا سيؤدي حتما الى اهلاك جيشه. هؤلاء جيش مرتزقته و سيؤدي الى السيطرة على اراض سعودية خلف مناطق القتال لا على مناطق يمنية في ميدي و حرض او علب من جند العدو السعودي.
إن السيطرة على منافذ ومناطق عسكرية سعودية مثل الموسم والخضراء والطوال وقتل واسر عدد كبير من جنده وضباطه – وهو ممكن جدا بل واكثر امكانية في حالة الاكتفاء بالدفاع على مواقعنا وحدودنا على اهميته- سيؤدي حتما ليس فقط الى وقف هجمات المرتزقة على حدودنا في صعدة وحجة، و حسب بل وسيؤدي الى كسر العدو مباشرة وهزيمته في الحرب كلها بعد ان انهك هو الاخر و هو الطريق الوحيد الوحيد لإيقاف العدوان و الحصار البربري علينا ولا طريق غيره مهما نظر المنظرون و برر المبررون ولو تم هذا لكانت هزيمة العدو قد توقفت منذ وقت مبكر و ليست فقط توقفت هجماته على صعدة وحجة عبر هؤلاء المرتزقة.
* كبدو العدو خسائر كبيرة في جنده و معسكراته و مواقعه و داخل حدوده توقف محاولات احتلال صعدة و حجة بل و يخرج الاحتلال من مأرب و عدن و احدثوا اختراقا في جبهات العدو الاستراتيجية يتغير المشهد بكاملة في معنويات شعبنا و جيشنا، و بما يدفع انهيار العدو في بقية الجبهات الثانوية امرا محتما و بعضها بدون قتال فاذا انكسر السعودي في ارضه انكسر مرتزقته في ارضنا اما بدون ذلك فالأمر رتيب و خطير وتضحيات هائلة ومعاناة واسعة وبدون نتيجة ما يجعل معنويات جندنا وشعبنا تنخفض حتما. مش معقول يبقى المقاتل ينتظر عدوه ليهجم عليه، واذا ما توفرت له فرصه للهجوم على العدو يمنعه المتخاذلون نتيجة اتفاقات غير معلنة ولا يعلم بها المقاتل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا